يجهل الكثير من المسيحيين وغيرهم في الشرق والغرب عن المسيحية في القرون الميلادية الأولى في شبه الجزيرة العربية عامة وفي منطقة نجران خاصة، والجغرافية التي انتشرت فيها، والشعوب والقبائل التي اعتنقتها، والفرق التي تفرّعت عنها وكنائسها، والأطوار التي مرّت بها، ربما كان السبب في ذلك قلة المصادر التي تتحدّث عن تاريخ المسيحية في تلك الفترة بسبب تأخر الكتابة والتدوين بشكل فعلي في الجزيرة العربية من جهة، وبسبب عدم ترجمة الأناجيل وأخبارها إلى اللغة العربية ، لذا لم يرد تاريخ المسيحية في نجران بشكل مفصّل إلا من خلال القرآن الذي تحدّث في سورة البروج عن محرقة الأخدود، التي أحرق اليهود فيها المسيحيين الذين رفضوا تبديل دينهم، أو من خلال بعض المؤرخين كابن جرير الطبري وابن الأثير والهمداني واليعقوبي وغيرهم، وهي معلومات عامة وليست مفصلة لكل جوانب الحياة في نجران.

Price

50 RS

Qty