Welcome to almotanabibookshop

دليل أكسفورد في الفلسفة

Author تد هندرتش | Publisher هيئة البحرين للثقافة والآثار

Publish Year 2021

Pages 927

ISBN 9789995841027

Book Chapters 1

Book Cover Paper Cover

Print Number 1



لا يكاد هذا العمل يبقي على شأن يتعلَّق بالفلسفة دون أن يعرض له، إما بإفراد مدخلخاص به، أو بنقاشه ضمن أحد مداخله. كُبراء الفلسفة وأعلامها، مدارسُها ومذاهبُها، فروعُهاالعامة والخاصة، طبيعتُها وجدواها، فرضياتُها وتجاربُها الفكرية، مفاهيمُها وتعبيراتُها الشائعة،حججُها ومبرهناتها الشهيرة، أغاليطُها ومفارقاتُها المنطقية، تاريخها وإشكالياتُها، تشكلعناوين مداخل هذا الدليل الذي أعدّته نخبة ممتازة من أبرز فلاسفة العصر. فمن أرسطووأفلاطون، إلى جون رولز ورتشارد رورتي؛ ومن الفيثاغورية والكلبية، إلى الطاوية والوضعية؛ومن الإثيقا والإستاطيقا، إلى الهيرمينيوطيقا والميتافيزيقا؛ ومن البرهان الأنطولوجي علىوجود الله، إلى البرهان البراغماتي على وجاهة الاستقراء؛ ومن تجربة «دماغ في راقود » التيتشكك في يقينية الاعتقاد في واقعية العالم، إلى تجربة «خنفساء في صندوق » التي ترتاب فياللغات الخصوصية؛ ومن «شيطان ديكارت الماكر » الذي يريه الحق باطلً والباطل حقًّا، إلى«قطة شرودنغر » السجينة في صندوق لا تموت فيه ولا تحيا؛ ومن استعارة «قارب نويرات »التي تشبِّه البشر بمن يعيد تشييد قاربه في عرض البحر، إلى «حمار بوريدان » الذي نفق جوعًالأنه لم يجد مُبرِّرًا لتفضيل حزمة تبنٍ على أخرى؛ ومن «أغلوطة رجل القش » التي تعيد صياغةموقف الخصم بحيث يسهُل طرحُه أرضًا، إلى «مُفارَقة برتراند رسل » التي تكشف عن خللمميت في مشروع فريغه المنطقاني.وبسبب هذا الطابع الشمولي الذي يسم الدليل، والذي تفرضه طبيعته الموسوعية، تُولِيمتون مداخله أهمية خاصة للأسس والمبادئ، على حساب الفروع والتفاصيل، وتنوط مهمةالإفاضة فيما قد يجد المتخصص حاجة إليه بما تُختتم به المداخل من مصادر ومراجع.غير أن نفع هذا العمل المهيب لا يقتصر على البُحّاث المختصين، بل يطال الراغبين فيتعميق درايتهم بأصول الفكر البشري، التي غالبًا ما تتخذ طابعًا فلسفيًّا، أيًّا كانت طبيعة الحقلالفكري الذي تؤصّل له. ولعل دارسي الفلسفة الناطقين بالعربية في مسيس الحاجة إلى مثلهذا العمل الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة مدارُها أن جامعة أكسفورد، التي عُرفت بسطوتهافي حقل الفلسفة، هي التي أشرفت على إعداده ونشره.وكان تدريس الفلسفة في هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة قد بدأ منذ ما يقرب من ثمانيةقرون، على يد روبرت غروستست. ومذّاك درّس فيها فلاسفة عظماء من أمثال دنس سكوتس،ووليام أوكام، وتوماس هوبز، وجون لوك، وفرانسيس برادلي، وغلبرت رايل، وجي.ل. أوستن،وأي.جي. آير. وإذا كانت هناك جامعات يمكن أن تنسب إليها فلسفات بعينها، فلا ريب في12أن أكسفورد واحدة منها، إن لم تكن على رأس القائمة، وحسبنا في هذا السياق أن نتذكر أنالفلسفة التحليلية، إحدى أشهر نزعات القرن العشرين، توصف أيضًا بأنها فلسفة أكسفورد.فإذا أضفنا إلى هذا أن «الغاية الجسورة والعظيمة التي يحاول هذا الكتاب تحقيقها » تتمثلعلى حد تعبير محرره «في وضع الفلسفة بين دفّتين بشكل لم تُعرف لجودته من قبلُ مثيلً ،»تبيّنَ أننا لا نبالغ حين نصف هذا العمل بالمهيب.وبحسبان أن «مقدّمة المحرر » تعطي فكرة وافية عن الأسلوب الذي تبنّاه في إعداده، سوفيركّز هذا التقديم على سرد بعض الصعوبات التي واجهت مترجمه في ترجمته، وعلى ذكربعض المُلاحَظات التي قد تسهّل على القارئ عملية البحث عما يعنّ له البحث عنه من مداخل.وترجع أول صعوبة إلى حجم الكتاب؛ ومعدّل أخطاء الترجمة يطّرد بداهة مع كمّالنصوص المترجمة. غير أن المُراجع والمحرر بذلا ما في وسعهما من تدقيق بما قلّل منعثرات المترجم وهناته.وترجع ثاني الصعوبات إلى كون هذا الكتاب عملً فلسفيًّا، والخطاب الفلسفي صعبعلى الفهم ابتداء، وأدعى من ثمّ أن يكون صعبًا على الترجمة.أما ثالث الصعوبات فمناطها أن الكتاب المترجَم عمل موسوعيّ، وأن مهمة ترجمته قداضطلع بها شخص واحد، ولا يخفى أن عبء ترجمة الأعمال الموسوعية كبيرٌ ينوء بحملهكاهل فرد. ذلك أن المترجم، كغيره من المترجمين في أي حقل من حقول المعرفة البشرية،أقرب إلى مجالات دون غيرها

Price

184 RS


Qty
1