- Home
- Shop by section
- Authors
- Most Selling
- Came In New
- Recent Books
- Discounted Books
- Contact us
- News
- اللغة العربية
Welcome to almotanabibookshop
يا بخت من قلبك يبيه
Author بشار معرفي | Publisher افاق للنشر والتوزيع
Publish Year 2018
Pages 304
ISBN 9789996611308
Book Chapters 1
Print Number 6
"ولد الطفل الأول لخالد وهديل الأول الذي صادف أن يكون في نفس يوم حضوره إلى هذه الحياة... خبر حمل أخت خالد منيرة التي كانت تعاني من صعوبة في الحمل وعلى أثر روعة تلك الأخبار التي تأتيك دفعة واحدة تشعر أن البكاء واجب عليك... نشر الله تعالى على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى... حضرت أم خالد إلى المستشفى لترى أول أحفادها... كبّرت في أذنه لتطلب من الله تعالى ألا يستمع من هذه الحياة إلا لما يرضيه... طلب خالد من والدته أن تسمي الولد... وعلى أثر خبرين جميلين قررت أن تسميه "مبارك"، حتى يبقى في حضوره مباركاً على تلك العائلة. وحمل ذلك الولد اسم مبارك ولكن هل تبقيه الحياة على حُسن حظه؟ فتبقى تبتسم له دوماً كما تخيلت أسرته؟ ملأ مبارك حياة والديه بالإنشغالات به؛ لأنه ذلك الطفل الذي كان ينتظرانه فالأطفال هم ميراث الحب الحقيقي، والشاهد على إستمراره مهما كانت ظروف الرحيل إلا أولئك الذين ينجبون بغرض زيادة عدد أفراد لا نفع لهم بالمجتمع لا يشتكيان من إحتياجاته أو من حمله حتى. كان مبارك يبدو فعلاً مباركاً، لم يكن أمثل أولئك الصغار الذين يبكون في معظم أوقاتهم بالرغم من صغر سنه، كانت أسباب بكائه وعلاجها بسيطة، أما رغبة في أن يجعله أحد أو الجوع أو المرض، كان طفلاً يبدو الهدوء عليه وكأنه من عالم آخر، يحادث نفسه وينظر إلى الأشياء والأماكن وكأنه يرى شخصاً أمامه، البعض منا في مجتمعنا الشرقي فسر أن للطفل قدرة على رؤية الجن، والبعض قال: إن الطفل في بداية عمره لا يقدر على الرؤية بشكل واضح. مهما كانت رؤية مبارك يبقى الطفل الهادئ وبطباعه الذي لم تشتك منه هديل أو خالد يوماً، ملأ حياتهما بالحب، فكل زوجين يحتاجان، لتجديد خلايا الحب في حياتهما، والأطفال أفضل من يفعل ذلك، كان خالد يغار أحياناً من إهتمام هديل بمبارك بالرغم من أنها تهتم بولده، ولكن الرجال أطفال مهما كبروا في العمر فغيرة الرجل لا تعرف من أمامه، فكان يغار من مبارك ويطلب من هديل أن تهتم به هو أيضاً، وكانت ترد عليه "تبي أعاملك مثل البيبي" ويجيب: ألست طفل قلبك المدلل؟ تبتسم وتخبره بأنها إن أحبت مبارك؛ لأنه يشبه والده، حتى خمدت نيران الغيرة في قلبه وابتسم فيه نبض". حكاية هي بوح نفس... أو قل هي إندفاعة أفكار لقلم كاتب أراد خوض غمار هذا العالم المضطرب... المتمزج بأحلامه وآماله... بسعادته وشقائه... بضحكة وبكائه... كثيرة هي الأسئلة التي حاصرته قبل بدئه بكتابة هذه الحكاية... ولكن حين تذكر مبدأ أن الكاتب أو الشاعر يكتب بصدق مشاعره أو التجربة التي يخوضها وهو يستمع لحوار أحدهم جعلت من قلمه الذي يعانق أصابعه أن يكتب بدون رهبة القارئ". خاصة وأنه يكتب قصة واقعية... حدثت في مجتمعه من زمن ليس ببعيد على أبطالها... جمع أوراق، واختار مكاناً تجد أفكاره فيه عالماً تسترسل فيه... أخرج أوراقه وقلمه وأحداثه القصة، ومجموعة مشاعره... وقرر البدء... فجاءت قصة هذه التي يؤكد أنها لم تكن من وحي الخيال... كانت من وحي الحب، مع إختلاف أسماء أصحابها برغبة من صاحبها الحقيقي... كتبها وتعلم منها... من قصة خالد وهديل أن أخطاءنا حين نريد أن نجد لها أسباب ستبدو بكامل أناقتها... في عيوننا ولن يقبل أن يراها الآخرون بغير هذا الشكل... من هديل وحدها تعلم أن المرأة إن أحبت أن تبتعد: ليشعر ذلك الرجل بالخطأ الذي ارتكبه بحقها... وأن أجمل وظيفة للمرأة أن تكون أماً وتحمل قلباً متسامحاً وأشياء كثيرة أخرى تعلمها... والفضل الأول والأخير في ذلك يعود لقلمه الذي أطلق العنان لأفكاره فانطلقت بوحي من تلك القصة... قصة ذلك الإنسان خالد الذي خاض تجربة ضاق عنها صدره... فرأى في الكاتب ملاذه.
Price
69 RS
Qty
1