تحاشى الإثنان أن تلتقيَ أعينهما وهما يتحدثان، قال الأمير "أريد أن أعرف كيف يشعر الذين يسكنون خارج القصور، أريد أن أشتري قهوتي من ذلك المحل الصّغير، وأعدّ النقود بحذر قبل أن أدفعها للبائع… أريد أن أحمل حقيبتي على ظهري وأنا أنتظر القطار، أريد أن أقرأ اللوحات الإرشاديَّة لتدلني على الرصيف الصحيح، أريد أن أبحث عن مواعيد وصول القطارات ومغادرتها، أريد أن أتيه بين الأرصفة، وأن تضيع حقائبي وتُسرَق نقودي، أريد أن أبكيَ لفقد شيء، آه كم أفتقد البكاء...!. أنتَ لا تدري كيف يشعر عندما لا يحتاج إلى شيء؟ ليس لأنّه راضٍ بما عنده، ولكن لأنّه لم يعد هنالك ما يسدِّ حاجته! أصعب شعور على الإنسان ألا يُغريَه شيء في الحياة... هل تفهم ما أقول؟". تدور أحداث هذه الرواية في أروقة الحُكم، بتصارع الناس فيها على السُّلطة والمال، ووسط تلك الفوضى العارمة، ينبُت حُبُّ، كزهرة وحيدة تُصِرُّ على الإحتفاظ بنضارتها رُغم شُحّ السماء وجفاف الأرض.

Price

74.75 RS

Qty