Welcome to almotanabibookshop

ميجور باربارا : جيش الخلاص

Author جورج برنارد شو | Publisher دار الحرف العربي

Publish Year 2017

Pages 256

ISBN 9786148014260

Translator رحاب عكاوي

Book Chapters 1

Print Number 1



أدب برنارد شو أدب النقد الإجتماعي وأسلحته في هذا النقد الفكاهة والسخرية والتمريض. وفي هذا الإطار، وضمن هذا الأسلوب كتب شو مسرحياته المضحكة الأربع: "السلاح والإنسان" و "كانديدا" و "رجل القدر" التي يصور فيها نابليون، ومسرحيته "لا يمكنك أن تقول" ، مسرحياته هذه الأربعة، هي مسرحيات كوميدية بالمعنى التقليدي، تعتمد أساساً على السخرية من الأوضاع الإجتماعية في مواقف مضحكة، تغلف النقد اللاذع بطبقة لذيذة من المرح. أما مسرحياته الثلاث للمتطهرين “Three plays for puritans” فإنه يلبس فيها مسوح الجدّ ويتخذ فيها من الميلودراما وسيلة لنقل آرائه في المثل العليا التي درج الناس على التمسك بها. والواقع أن الميلودراما السائدة في عصره كانت تمجّد تلك المثل العليا، لذلك اختار شو الميلودراما ليسخر من الميلودراما، وبالتالي ليبيّن أن ما تمجّده يستحق السخرية لا التمجيد. ففي مسرحيته تلميذ الشيطان (1897)، يقارن شو بين شخصياته مسز دوجيون المتدينة وإبنها ريتشارد المارق، والذي يعتبره أهل القرية تلميذاً للشيطان. وفي مسرحيته "قيصر وكليوباترا" (1898) يقارن شو بين قيصر وعدد من الشخوص الذين ليس لهم سموّه الخلقي مثل كليوباترا، التي تحتكم فيها عواطفها وأهواؤها، ديريتانس، الإنكليزي التقليدي، الذي يتمسك بالمظاهر ليضفي على سلوكه مظهر الوقار، ورونيو الذي يتصرف على سجيته، فيقتل من يخشاه دون إعطاء مسوغ أخلاقي. ولكن جرعة الميلودراما تزداد في مسرحيته "تحول الكابتن براسباوند" (1899) حين يحاول شو أن يصور فيها في شخوص "ليدي سييلي وإينفليت" إنساناً شريفاً على مثال ريتشارد دوجيون وقيصر. وعندما تبلورت أفكار شو في بحثية القرن العشرين، أخذ يرى أبعاداً أخرى للمشكلات التي يناقشها في مسرحياته، فعلى سبيل المثال لم يعد الفرق بين الإشتراكي والرأسمالي واضحاً وضوح الأبيض من الأسود. ثم إن المجتمعات ليست كلها من النضج بحيث تتقبل الإشتراكية، وحتى الأمبريالية قد تكون في بعض مظاهرها ذات فائدة لبعض المجتمعات، بهذه الروح يعالج شو المشكلة الإيرلندية في "جزيرة جوفايدل الأخرى" (1904)، ويعرض لرأسمالي متنوّر في مسرحيته "ميجور باربارا" (1905). وفي هاتين المسرحيتين يتبين للقارىء أو المشاهد أن رأسمالياً عملياً، له إحساس بالصالح العام، قد يخفق من حدة مساوئ الرأسمالية، وإحساس أندرو شافت، بطل هذه المسرحية "ميجور باربارا" - بالصالح العام يتبين في تنظيمه، بريفيل سانت أندروز، حيث أنشأ بجوار مصانعه مستعمرة للعمال يقدّم لهم فيها كل الخدمات الصحية والإجتماعية، ويمسرح شو الصراع بين أندرو وإبنته باربارا - ميجور في جيش الخلاص، التي تؤمن بالإحسان وسيلة كوسيلة لتخليص النفوس، بينما من وجهة نظر أندرو أندر شافت أن حيث الخلاص يؤكد بؤس الفقراء الذين لا يجذبهم إلى الجيش خلاص نفوسهم، بل الخبز والعسل الأسود اللذان يتبلّغون بها، ثم إن الأموال التي تنفق فيها الجمعيات الخيرية تأتي من التبرعات التي يدفعها الأغنياء تكفيراً عن خطاياهم. وفي ضائقة مالية يضطر الجيش في المسرحية إلى أن يقبل أموالاً من صانع أسلحة ومصنّع كحول، وهو الأمر الذي يحاربه الجيش بكل قوته. ولعل أقوى تصوير للطبقة الرأسمالية ومساوئها جاء به قلم برنارد شو يجده القارىء في هذه المسرحية "ميجور باربارا"، فبطل المسرحية رجل من كبار رجال الأعمال يملك مصانع للأسلحة ويبيع الموت للصديق والعدو على السواء. إذاً هذه المسرحية كتبها جورج برنارد شو واختار أن تدور أحداثها حول جيش الخلاص، لأن أعضاءه كانوا شديدي الحماسة الدينية، وكان ذلك واضحاً في أناشيدهم وخطبهم الرنانة، كانوا يحاربون العدو، والسؤال الذي طرحه شو: "من هو العدو؟". كان جواب جيش الخلاص - وعلى رأسه ميجو باربارا - هو الشيطان، ولكن شو أراد أن يُظهر أن العدو هو الفقر، السرّ الذي ينتج من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

Price

46 RS


Qty
1

Other books by author