الان خصم 20% على كتاب شرح ديوان المتنبي على كود MBMO

https://www.almotanabibookshop.com/ar/book.php?id=585

ضمير السيد زينو

المؤلف ايتالو سفيفو | الناشر دار اثر للنشر والتوزيع

سنة النشر 2016

عدد الصفحات 457

الترقيم الدولي 9786140107465

عدد الأجزاء 1

رقم الطبعة 2



أضحت رواية ضمير السيد زينو عملاً أدبياً خالداً في المكتبة العالمية وارتقى سفيفو إلى مستوى الأدباء الكلاسيكيين بالنسبة للأدب الإيطالي المعاصر، لأنّ مؤلفاته وسّعت آفاق الرواية الإيطالية بعد أن كانت، في القرن التاسع عشر، حبيسة الرومانسية الحالمة - ممثّلة بجابريلي دانونزيو - التي تميل إلى تجميل الواقع بالأسلوب المنمّق والبلاغة الرفيعة. لكنه لم يندفع مع الشبان التعبيريين الهادفين إلى تدمير قيمة الأدب التقليدية، لذا كانت رؤيته الفلسفية للحاضر الأوروبي في غاية الرصانة، فقدّم نموذجاً إنسانياً يعيش ضمن موجة الشكوك النفسية التي رافقت عصر الحداثة، ويفتقر للموضوعية والتوازن الذي نعم بهما بطل الرواية في العصر السابق. وتمكّن الكاتب من رصد هذه الإشكاليات الأخلاقية التي رافقت التحولات الجذرية في المجتمع الإيطالي، والتغير الذي طرأ عليه إبان إنتقاله إلى الحقبة الصناعية من حيث القيم والمبادئ المدنية. ويبدو التهكّم من الواقع المضطرب جليّاً في ثنايا الرواية، لأنّ السخرية من الحاضر أفضل طريقة لنقده، فالكاتب يضع المونولوج العميق محل الوقت المنتظم، ويسرد المجريات وفق أهمية الموضوعات الحياتية على حساب الحبكة التقليدية، مسلّطاً الضوء على القيمة العميقة للأحداث. فهنا لا يقصّ الراوي - البطل بالإعتراف بفشله وأكاذيبه كي يخفي جرائمه وسرقاته ليدمجها في الحدث، مستعيناً بقدرته على المراوغة وتزييف الوقائع والإلتفاف حولها، ولا يفلح إلاّ في الإحتيال بطريقة سرده للماضي ليخبّئ إنكساراته المريرة ونجاحاته المشكوك بأمرها؛ كأنّ الكتابة قفص إتهام يلجأ إليه بنفسه ليعترف بذنوبه مصرّاً على براءته منها. فتقع لحظة الإعتراف الطاهرة في فخّ المساءلة، ويصعب التمييز بين الصدق والحقيقة، وانشغل الكثير من النقّاد بتفكيك لغز الدكتور س؛ وهو الشخصية الغامضة المتخفية التي تمرّ كطيف في الرواية، مع أن دورها أساسيّ فيها. فرأى بعضهم أنّه الكاتب سفيفو بعينه، ورأى آخرون أنه الحرف الأول من اسم سيجموند فرويد. كما تطرّق الباحثون لإسم البطل (زينو Zeno)، فافترضوا أن يكون تحريفاً للكلمة اليونانية (Xenos) والتي تعني "الغريب"؛ لعلّه أيُّ إنسان يعيش التبدلات ولا يتعايش مع المحيط، فيشعر "بإغترابه" عن نفسه كلما اتخذ قراراً حتى يعدل عنه، ويجدّد إنتماءه للمرض حالماً يبلغ شواطئ السلامة. يقول الدكتور "س" في تقديمه للرواية: "أنا الطبيب الذي يرد ذكره في هذه القصة، أحياناً، بكلمات تفتقر إلى اللطف، ومن يعلم شيئاً عن التحليل النفسي يعرف كيف يصنّف الكراهية التي يكنّها لي هذا المريض". "لن أتحدث عن التحليل النفسي، فالكتاب يحتوي عليه بما فيه الكفاية، لكن عليّ الإعتذار لأنني أقنعت المريض بكتابة سيرته الذاتية، فالكثير من الأحداث سوف تثير إشمئزاز الباحثين في علم النفس، ولكنّه كان متقدماً في السن، فاعتقدت أنه سيستعيد نضارته من خلال إستحضار ماضية، وأنّ كتابة السيرة الذاتية قد تكون خير بداية للتحليل النفسي". "وما زالت عند فكرتي هذه لأنها أوصلتني إلى نتائج لم تكنفي الحسبان، وربما كانت النتائج في إزدياد لو أنّ المريض لم يتملّص من متابعة العلاج في ذروته، سارقاً مني ثمار جهد طويل في تحليل ذكرياته". "وأنشر ذكرياته هذه إنتقاماً منه، وأتمنى أن يزعجه ذلك، ورغم هذا، فليعلم أنني مستعد لأقاسمه المكافآت الرائعة التي سأنالها عن هذه الرواية، شرط أن يستأنف العلاج". "كما كان يبدو فضولياً لمعرفة ما يجري في خلده! ليته يعي حجم المفاجآت التي ستواجهه إذا قرأ التعليق على الحقائق والأكاذيب الكثيرة التي قام بتكديسها هاهنا!...".

السعر

63.25 ر.س.


الكمية
1