الان خصم 20% على كتاب شرح ديوان المتنبي على كود MBMO

https://www.almotanabibookshop.com/ar/book.php?id=585

دمعة فابتسامة

المؤلف يحيى حقي | الناشر دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

سنة النشر 2009

عدد الصفحات 192

الترقيم الدولي 9771440217

عدد الأجزاء 1

رقم الطبعة 2



سيظل من قبيل الإجحاف أن يرد فى قاموس الأدب اسم يحيى حقى وأمامه هذه العبارة: روائى وكاتب قصة قصيرة. لن تكتمل الصورة إلا إذا أضيفت إلى (التصنيف) كلمتا (كاتب مقال), بل من يدرى؟ ربما كانت هذه هى الصفة الأساسية التى سيختارها مؤرخ المستقبل من حصيلة الأنواع التى كتب فيها يحيى حقى. إن يحيى حقى يخلص لهذا اللون النادر الحدوث الآن, ويخلص له-من جيله- حسين فوزى. وليس الارتباط بين الاثنين من (كتاب المقال) ويذكر أيضا أنهما من (مدرسة الظرفاء) وكلمة (الظرف) أصبحت صعبة المنال أيضا.. صارت عزيزة ونادرة, فنحن جيل لا يضحك فى كتاباته, بل يبتسم, وإذا ضحك فهو ضحك قاتم. داخل هذين الإطارين-إطار المقال وإطار الظرف- يمكن أن نقرأ (دمعة.. فابتسامة) ونقرأ ما سبقها من كتب ليحيى حقى غير روايته وقصصه القصيرة, وإذا بنا نعثر على أشياء كثيرة يمكن أن نصنف بها المقال عند يحيى حقى منها انه يميل إلى التركيز الشديد.. فى حجم المقال وحجم العبارة,إنه يرتبط أيضا بالحدة. ويحيى حقى إنسان كبير القلب وكاتب كبير القلب, لكن يحيى حقى حاد المزاج أيضا. هكذا يمتزج العطف والحدة فى حياته وفى أسلوبه, وبذلك تصبح الماسة أقرب الأشياء إلينا إذا احتجنا إلى تشبيه. أسلوب يحيى حقى دفئا وعطفا مثلما تشع الماسة ألوانا دافئة, لكن الماسة حادة أيضا وخطوطها وزواياها تتقابل فى حدة. والغريب ان هذه الحدة التى تشع كل هذه الألوان الجميلة الدافئة. تعبر الحدة عن نفسها فى أدبه ممثلة فى نقده اللاذع اللبق الذى يتبلور فى مقال (اللجنة), وإن شئت أيضا (أوكازيون..) ونقده (تشكيلى),نقد حركات ولمحات وتصرفات وطريقه الكلام كاميرا دقيقة ترصد فى صمت. هذه الكاميرا هى التى تجعل من يحيى حقى أستاذا فى تحرى التفاصيل. حين يواجه (موضوعا) يعبئ له كل حواسه ويسجله فى ثانية, فهكذا تفعل الكاميرا. تأتى بعد ذلك عملية الكتابة. إنها مجرد عملية نقل, فالصورة قد تم التقاطها من قبل. الكتابة عند يحيى حقى-فى معظم اللوحات التى يضمها كتاب (دمعة..فابتسامة)-عملية تحميض لصورة تم التقاطها سلفا بكل تفاصيلها. ميزة هذه الكاميرا أنها تتمتع بخاصية يمتاز بها الإنسان, إنها كاميرا نفسة. صحيح أنها تلتقط بدقة, لكنها لاتستلم للحياد البارد. إن يحيى حقى لا يختفى من النص أبدا, وإنما يذكر بوجوده من حين لآخر, معلقا على الأحداث, ضاحكا, ساخرا, سواء من أبطال الموضوع أومن نفسه. وهى أيضا كاميرا تجرى وراء الموضوعات. لدى يحيى حقى شحنات هائلة من حب الاستطلاع. وهذه الشحنات هى التى تجعله-بعدالتقاط الموضوع- يتكلم بغزارة أو يكتب بغزارة.

السعر

18.4 ر.س.


الكمية
1

كتب أخرى للمؤلف