يمكنكم الان الطلب عبر الموقع الالكتروني والاستلام من الفرع الرئيسي في شارع المستشفى المركزي حي البادية فقط 

رقم التواصل عبر الواتساب 0553708298

ايام كنا نحتال على الاشياء

المؤلف علي حداد | الناشر شرق غرب للنشر

سنة النشر 2009

عدد الصفحات 239

الترقيم الدولي 97899482095

عدد الأجزاء 1

رقم الطبعة 1



قبل أكثر من ثلاثين سنة، كتبت على غلاف رواية (التعيس الذي رأى نفسه) أن مؤلفها علي حداد يشكّل لغزاً، فهو إما عبقري كبير أو لص كبير، ذلك أن روايته تلك كانت جميلة وتتمتع بقوة أسلوبية وحياتية جارحة، ولكن أحداثها وامكنتها وأسماء شخوصها كانت أجنبية وغريبة، وهذا ما خلق غمامة من الشك حوله، كان آنذاك يستقبل ريبتنا بقهقهاته المعروفة، ومواصلة شق طريقه في كتابة القصة الرواية، تارة بجوّ أجنبي وتارة بجوّ عراقي شعبي، واليوم تشاء الصدفة السعيدة الحزينة أن أقرأ روايته هذه التي كتبها خلال وبعد عيشه في الأسر لدى الإيرانيين ثلاث عشرة سنة! لأجد بناءه الروائي ولمحاته الإبداعية، وجملته الموحية المدهشة هي تلك التي لمستها في "التعيس الذي رأى نفسه" والجوّ الأجنبي صار هذه المرّة مسوّراً بالبنادق واللحى الطويلة والثياب السّود وفي الخضم الروائي المؤلف نفسه ومعه آلاف الأسرى العراقيين، النص الروائي عذب وإن خالطته أو طغت عليه بعض فصوله السير الذاتية؟ عند عودة علي حداد من الأسر كان يردّد مع نفسه وبين أصدقائه أن ما يجعل ثمة مبرراً لثلاث عشرة سنة هدرت من عمره في الأسر هو أن يكتبها بطريقة ما، أو ينجز عملاً روائياً عن موضوع أو قضية من السيل المتدفّق الذي اجتاحه هناك، استدعي مرات عديدة من دوائر الأمن في بغداد وطلبوا منه أن يكتب روايته مثلما يريدون، وقد تمكّن اليوم في العهد الجديد أن ينقذ نصّه الجميل والمؤثر هذا من التشويه الذي أرادوا فرضه. هل صرت اليوم مقتنعاً أن علي حداد عبقري كبير وليس لصاً كبيراً؟ بالطبع أنا مقتنع اليوم أن علي حداد ليس لصاً كبيراً أو صغيراً، أما مسألة العبقرية في الإبداع فإن علي حداد نفسه بعد كل ما رأى من أهوال وعذاب صار زاهداً بها تماماً.

السعر

40.25 ر.س.


الكمية
1