يمكنكم الان الطلب عبر الموقع الالكتروني والاستلام من الفرع الرئيسي في شارع المستشفى المركزي حي البادية فقط 

رقم التواصل عبر الواتساب 0553708298

ليلة الهدهد

المؤلف إبراهيم أحمد | الناشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر

سنة النشر 2013

عدد الصفحات 678

الترقيم الدولي 9786144193129

عدد الأجزاء 1

رقم الطبعة 1



أحدث إنهيار الشيوعية في الإتحاد السوفيتي، وبلدان أخرى في العالم، إنعكاسات حادة وعميقة على حياة ونفوس عشرات آلالاف من الشيوعيين العرب!... مأساة العجوز يونس رحيم الشيوعي العراقي كانت مدخلاً له للوقوف لا على خيبته وحسب، بل وخيبة وطنه وأجيال أخرى، ميت بالخسارة والألم الكبير، في نكبات أخرى!. يضرب رفاق الأمس على رفيقهم يونس، الذي جاوز الثمانين، عزلةً وحصاراً طويلين، بسبب إعتراضه على فسادهم، وصيحته بخطأ الفكرة، يروح من بيته المتداعي في أعلى قلعة قديمة على الجبل يتأمل تاريخه الشخصي وتاريخ بلاده؛ عبر رحلة طويلة مع شهداء حزبه، مستعيناً بصديقه الروائي المخضرم جلال العطار الذي يبعث من الموت فجأة!. تغوص الرواية معهم في تلافيف تاريخ العراق الحديث منذ الإحتلال البريطاني، وتكون الدولة الحديثة، نشوء الأحزاب والحركات الفكرية والثقافية، وبداية الصراعات الطائفية والقومية؛ وترصد من خلال شخصيات وجماعات كثيرة محاولة العراقيين الخروج من ركام الماضي الثقيل إلى رحاب الحضارة، والحياة الجديدة، وما رافق ذلك من عذاب وتضحيات!. تقف الرواية بشكل خاص أمام الأعداد الهائلة للشهداء الذين قضوا دون أن يتحقق شيء من أحلامهم، على العكس: تحقق ما هو مجاف ومناقض لطموحهم، فيطرح يونس بجرأة سؤالاً مشروعاً: من يقطف عادة الثمار التي ترويها دماء الشهداء؟ وما جدوى الإستشهاد؟ ومن يحرض عليه وهو في مأمن ونعيم؟. الرواية إذا تبرز تجربة الشيوعيين وتحطمها على صخرة فكرتهم الصماء المستحيلة والخاضعة لإرادة السوفيت، ودعوة جماعة الأهالي، وإصطدامها بنزعة العسكر، والإرهاصات القومية المشتتة والمتصارعة، فإنما تقف بشكل جوهري أمام خيبة الإنسان، وتهاوي أحلامه الكبيرة ووقوع الأمل في متاهته القاسية المريرة، وإنتشار ضباب الحيرة والضياع تحت سماء ارتبط بها شروق الشمس!. الرواية تجعلنا نعرف بشكل أعمق حقيقة ما يجري اليوم في العراق، فهي تطرح سؤالها الأساس: لماذا حل فيه كل هذا الخراب؟ ولماذا وصل وطن يحمل الكثير من مقومات الخير والجمال والسعادة إلى هذا التمزق والشقاء والدمار؟. في الرواية يمتزج الموتى بالأحياء، الخيالي بالواقعي والوثائقي، الإسم الحقيقي بالمستعار، الجو السياسي بالشعري والحلمي، والمأساوي بالفكاهي، في رحلة روح معذبة هائمة تشق طريقها بين الصخور والأشواك نحو شاطئ بعيد!. رواية لا تهم عشرات آلاف الشيوعيين العرب وحسب، بل أولئك الذين يهمهم أن يعرفوا سر هذا القلق العاصف في حياتنا على هذه الأرض التي ارتوت بكثير من الدماء، ولم يثمر فيها حتى الآن سوى الحزن والشقاء، هي رواية الإحباط المتكرر، والوجود الإنسان القلق والمدمر!... كتب الرواية في السويد، بغداد، القاهرة، الفترة بين آب 2000 نيسان 2013.

السعر

92 ر.س.


الكمية
1