يمكنكم الان الطلب عبر الموقع الالكتروني والاستلام من الفرع الرئيسي في شارع المستشفى المركزي حي البادية فقط 

رقم التواصل عبر الواتساب 0553708298

عندما يعشق الرجال

المؤلف سارة العليوي | الناشر فراديس للنشر والتوزيع

سنة النشر 2016

عدد الصفحات 251

الترقيم الدولي 9789953542614

عدد الأجزاء 1

رقم الطبعة 2



"تركها عبد الله ومضى في طريقه يملأ قلبه الحزن عليها، فخوفها من خالقها أكبر من كل ما يدور في دنياها، كان في قراره نفسه فخوراً بها، معجباً بإيمانها وتمسكها بمبادئها، ولكنه مقتنع أيضاً أنها ستدمر نفسها بنفسها نور إرتباطها بفهد. قاد سيارته متوجهاً إلى البحرين، وما إن وصل إلى فندق الريتز حتى حجز غرفة في الطابق الخامس تحديداً، فقد كانت هذه رغبته، كانت الساعة الرابعة عصراً، جلس وحيداً في الغرفة، وظلّ يفكر في كل ما جرى في حياته، في أخوته، في والديه، في عشقه الأول والأخير لولوة، تمنى لو أنها معه الآن، ودّ لو يرتمي في أحضانها في هذه اللحظة، ويجهش بالبكاء، أرادها معه تشاركه همومه وأحزانه ومخاوفه، لم يلجأ إلى الشراب كما اعتاد دائماً، أراد أن يبقى صاحباً مستعداً واعياً لكل ما يجري من حوله، أسدل الليل ستاره أخيراً، نظر إلى الوقت مرات ومرات، إنها الساعة العاشرة ليلاً، كم هو الإنتظار مملّ وبشع، وأخيراً رنّ محموله، تلقى الإتصال الذي ظلّ طوال اليوم ينتظره، جلس بعدها نصف ساعة أخرى، وكأنه يلملم جراحه فيها ليأخذها ويمضي، حزم أمره، خرج من غرفته يسير في الرواق متأملاً أرقام الغرف، توقف عند أحد... "صرخ عبد الله فيها والدموع تملأ عينيه: أنا كنت أحميك من نفسك، أنا الوحيد اللي حبيتك، هو ما حبك تفهمين، أجل في واحد يعرف أن طليقته تزوجت بعده وتكون ردة فعله باردة مثله... ما فكرتي ليش خالد دائماً يعاملك بطريقة يحسسك فيها أنه هو الإنسان المتفهم، الهادي اللي يحبك بس، يعني إن ثقيل عليك، حتى لما ضرب أختي عشان الثانية كان متعمد بسوي هالحركة عشان يطلع قدامك الأخ الشهم الغيور على خواته، مستحيل في رجال يرضي باللي سويتيه ويرجعلك مرة ثانية إلا عنده سبب وسبب قوي بعد، وعشان أثبت لك هالشي شوفي وش قال عنك، خذي جوالي شوفي بعينك واسمعي بإذنك: ناولها عبد الله محموله، لم يكن في المحمول سوى مقطع واحد فقط يجمع طلالاً بخالد، سمعت الحوار الذي دار بينهما: طلال ما تتوقع لولوة تتزوج عبد الله، ويكون كل اللي سويناه ما منه فايدة؟ - خالد: عبد الله هذا صاير لي مثل العظمة في البلعوم، سرق الإستراحة وسرّب فضايحي، تزوج لولوة بعدي وطلقها وللحين ناشب لها، بس لا تخاف هالمرة غير، خصوصاً لما لولوة تعرف أن عبد الله ظلمني وخرب بيتنا، وبعدين هي تحبني أنا. طلال: أشوفك واثق، شكلك تحب لولوة واجد، خالد: أي حب أي كلام فاضي، لولوة هذي مؤسسة النقد المتحركة، أناقل اللي أملكه كم مليون، بس هي عندها مليارات بالطيب، تبيني أخلي هالبنك يسحب منه أحد غيري، لو حاربت عشانه أبطلع غبي الصراحة، طلال: تتوقع عبد الله يفكر مثلك في ثروتها؟ خالد: يا حبيبي عبد الله ملك بفلوسه وهي ملكة بفلوسها، ما بيحط عينه على حلالها، الشيء الوحيد أنا متأكد أنه يعطيها عيونه لو قالت له أبيهم، بس أنا بلفّ راسها وبخليها تلعب لعبة أحسسها أنا قاعدة تنتقم لحياتها اللي حطمها عبد الله. شكل هذا الحوار صدمة حقيقية ليس للولوة فقط بل لخالد أيضاً، نظرت إليه وعيناها تكاد تخرجات من محجريها وصرخت فيه، شنوهذا، أنت يطلع منك هل هذا... هنا قال عبد الله باس: شفتي ليش ما كنت أبيك ترجعين له... ظلّ عبد الله يلومها ويذكرها بأشياء كثيرة... فيما كان خالد يستمع والغيظ يملأ قلبه... لمح مسدساً دسّه عبد الله خلف ظهره، وفي أقل من الثانية هجم خالد وسحب المسدس من عبد الله... وجه المسدس بإتجاه لولوة... وأطلق الرصاصة الأولى التي ضلت طريقها كون عبد الله قد انقضى عليها... وهكذا يقضي عبد الله مع الطلقة الثانية... ويفرق بدمائه... ومع أنفاسه البطيئة والأخيرة التي كانت تخرج منه تحدث بصعوبة ليقول للولوة: "صدقتي أني أحبك، ولا لسه عند شك" كانت تلك كلماته الأخيرة كلمات وجد دفع ثمنها حياته لأن، وكما أرادت الكاتبة قوله، هذا واقع الحال عندما يعشق الرجال".

السعر

46 ر.س.


الكمية
1