يمكنكم الان الطلب عبر الموقع الالكتروني والاستلام من الفرع الرئيسي في شارع المستشفى المركزي حي البادية فقط 

رقم التواصل عبر الواتساب 0553708298

حطب باسق

المؤلف قاسم زهير السنجري | الناشر دار نون للنشر

سنة النشر 2012

عدد الصفحات 108

الترقيم الدولي 9789948167921

عدد الأجزاء 1

رقم الطبعة 108



يسعى الشاعر العراقي قاسم السنجري في إصداره الشعري الأول «حطب باسق» إلى محاولة أنسنة التفاصيل المكانية والزمانية في محيطه وعالمه، رافضاً أن يكون الشعرُ أداةً للتحريض على الحرب والقتل اليومي، بدوافع الحماسة والفخر، ودوره في استعار الحروب، منطلقاً من مرحلة لاحقة لتلك الحقبة في مفهوم ودور الشعر بأن تكون هذه رؤية قد عدلت مسارها، لتصبحَ القصيدة بمفاهيمها العامة تسيرُ نحو الحبِ والسلام، والتذكير بالفجيعة وتسعى للتصالح مع الكون الذي يتمادى بغيه وشروره. اختار الشاعر عنوان مجموعته الشعرية الأولى «حطبٌ باسق» التي جاءت محملةً بتسعةٍ وعشرينَ نصاً، من إحدى جُمَلِ نصوصه التي حوتها المجموعة الشعرية، ليعبّر عن رؤيته للمحرقة الكبرى التي نحن بداخلها حطبا باسقا مستسلما لاحتراقه، ووقودا للحروب الكونية الصغيرة والكبيرة، اليومية والموسمية، التي يرفضها أياً كانت مبرراتها، وهذا الرفض يبدأ من صفحات الديوان الأولى، من الإهداء «لهؤلاء: لذكرى جحيمٍ انضجَ جلودنا، لخوذة جندي هو الخاسر الوحيد في حربٍ أُعدّت لقتله». تتنوع فيها الأشكال الشعرية وتجاورها لتخلقَ حالةً من التصالح الذاتي بين الشاعر وقصيدته وإنسانيته وعالمه، حيث لا ضغينة أو عداء غير مبرر فيها، كالتي يفتعلها البعض حين يتخندق لصالح شكل معين، كما تتنوع قصائدها على صعيد النوع لتمثل جميع الأشكال من النثر والتفعيلة والقصيدة العمودية. تظهر متلازمة الحزن العراقي في ثنايا المجموعة الشعرية بشكلٍ واضحٍ أيضاً، تلك المتلازمة النابعة من معادلة تُثبتها نتائج الموت اليومي، الذي لو لم تكن معه أسباب أخرى، لكفى العراقيين بأن يكون مدعاة لحزن أزلي، ويجعل الشاعر في وطنه غريباً عن نفسه وعن محيطه، وقريباً من حزنه اليومي باعتباره خبز الحروب التي لا يملكُ منها فكاكا، ولا يستطيعُ أكثر من رفضها. بالمقابل يظهر جلياً عبر صفحات المجموعة صوتُ الشاعر المتميز وفرادته وإمساكه بتمكنٍ بمفرداته الشعرية لتظهرَ بوضوحٍ رموزه الخاصة وأفكاره وتساؤلاته، ويبرز صوته في إنتاج تساؤلات هي ليست بالجديدة قطعاً، إنَما يحاول أكثر إعادة صياغتها بالطريقة التي يستشعر معها أنها ستؤدي إلى وصولها، ليس إلى شخص أو هدف معين، بل إطلاقها وحسب. يذكر أن الشاعر قاسم زهير السنجري يعدُ من جيل الشعراء الذين كتبوا نصوصهم في تسعينيات القرن الماضي، الجيل الذي فتح عينيه على حربين مدمرتين، فتركتا أثرهما في نصوصهم الشعرية. امتازت نصوصه بالبحث عن الحياة من خلال ثيمة الموت. فضلاً عن كتابته للشعر، يعملُ صانعَ أفلام وثائقية تهتمُ بالجانب الإنساني ونتائج الحروب في تغيير الواقع الاجتماعي.

السعر

28.75 ر.س.


الكمية
1