- الرئيسية
- الأقسام
- المؤلفين
- الأكثر مبيعاً
- وصلنا حديثا
- أحدث الإصدارات
- الكتب المخفضة
- تواصل معنا
- الأخبار
- English
يمكنكم الان الطلب عبر الموقع الالكتروني والاستلام من الفرع الرئيسي في شارع المستشفى المركزي حي البادية فقط
رقم التواصل عبر الواتساب 0553708298
ظلال العشق ( رواية )
المؤلف غول شاه اليلك بانق | الناشر دار الحوار للنشر والتوزيع
سنة النشر 2013
عدد الصفحات 255
الترقيم الدولي 9789933477783
المترجم محرم شيخ ابراهيم
عدد الأجزاء 1
رقم الطبعة 1
"كان الموقّع قد ذيّل توقيعه بعبارة تقول: "عزيزتي أسماء: أرسل إليك هذا الكتاب أملاً أن تصفحي عني يوماً، وإني أعلم أن كتاباً لا يمحو الحقائق المُرَّة، لكن حاولي، وأقرأي الكتاب، رجاءً: كتبت العبارة يتوسّل حقاً... والتوقيع لم يكن واضحاً... كان حرف (2) وحده في بداية التوقيع واضحاً... تركت إيجه العبارة جانباً وراحت تقرأ رسالة أمها ملهوفة: "هذه قصة حبٍّ... حطام حبّ... أحياناً ختامها يكون سريعاً وأحياناً صعباً بما لا يصدق... كان ختام قصتنا معروفاً منذ البداية، أنتم ألا تستلمون لسحر الحبّ مع معرفتكم ختامه، شاعرين بمرارته؟... كنت في السابعة عشرة حين رأيته أول مرة، في السابعة عشرة كنت مسكونة بأحزان كبيرة، وقلبي ينوء بهجوم ثقيلة، كنت قد عزفت عن السروح مع الخيال أو نسج الأحلام منذ فارقني بصيص نور الأمل، إلى أن التقيت به، قرأت في عينيه حياة نتدفق في مسارها إلى درجة تنسيني نفسي، أما هو فكان خارج ذلك المسار... في البداية تطلعت إليه في لجة مظلمة ظننتها لن تنتهي أبداً، كانت عيناه أوّل شعاع يخترق العتمة الحالكة، ربّما لهذا السبب كان شاهداً لقلبي إلى درجة، من كان يدري أنني بعد أيام مريرة سأنهل أول كأس من يديه يوماً في مكان ما، وأن قلبه سيدغدغ بلطفٍ أغواري العميقة، وسير تعش فيها ببطءٍ كشمعةٍ خائفةٍ مبدّداً ظلمة سكوني، مرشداً كلماتي إلى الدرب في تلك السكينة، وستدعو عيناه أحلامي من حيث نسيتها، وستركم الماضي في ركن عن طوع خاطر، لكنه سيجعل الجديدَ طوع بنائي قاتماً دربَ الأمل أمامي... كنت خائفة، لأنني لم أفقد من قبل شيئاً من هذا القبيل، ولم أتشوق في العثور عليه إلى هذه الدرجة، كان قلبي هادئاً كقاع المحيط لمن لا علم به، مع أنه كان هائجاً ملّوناً لمن يدري كيف يرى ما به، كانت عيناني مطبقتين كروحي، كان قلبي غافلاً كأملي، لكن كلّ شيء كان راسباً في سكون القاع الأزرق، كنت خائفة، خوفٌ لا عهد لي به لأبدأ قصة من جديد. ولم أتلهف يوماً على شقٍّ طريقي من جديد كلّ هذا التلهف، كانت عيناه كنجمة القطب حيثما ولّيت وجهي شدّتني إليها، كان التعلق بها سهلاً، وكذلك الإمتزاج بعبقها والغناء فيها، كنت على خبرةٍ بالسكوت، وكان قلباً قد ألف القبول الصامت، لكن ما يجري الآن في قلبي شيء جديدٌ، لأول مرّة يتخطاني صوتني مرفرفاً ليُسمع في قلبٍ آخر، لأول مرة تزرع نظرة الأمل في قلبي، كنت أعلم منذ الوهلة الأولى أنه قدري، كنت أشعر منذ الشهقة الأولى بأن ذلك القدر سيهلكني، ولكن إذا كان الهلاك بين ذراعيه والموت على صدره فأهلاً ومرحباً... لأنني كنت في أمسّ الحاجة إلى التشبت بهذا الأمل الأخير، موقنة أنه نهايتي... كان القدر قد أراد لنا الإكتواء، لكن في دروبٍ مختلفة، كنت دائماً على مقربة منه وبعيدة عنه في الوقت ذاته. في اللحظات التي دنا فيها من قلبي كان قد تأخر كثيراً، ماضينا، أمسنا لم يسعها إلا أن يجمعاناني غدٍ مشتركٍ، الأمس لم يسعفنا بغير يومين من الغد... لقد هزمنا أمام الدهر، أسماء قرطاي... بعد أن قرأت (ايجه) الرسالة دفعة واحدة قلّبت صفحات الكتاب علّها تجد عبارات أخرى فيه؛ إلا أنها لم تقع على كلمات مخطوطة غيرها، لا شك أن شخصاً آخر ألّف الكتاب، إلا أن الرسالة تلخص الكتاب بوضوح، وبلسان أمها؛ من المؤكد أن أمراً غريباً يكتنف الموضوع، لكن ما هو؟... مع بلوغها السابعة عشرة من عمرها... وفي يوم ميلادها يضع القدر بين يدي إيجه كتاباً فتح عوالم ماضي أمها أمامها، تنكبّ على قراءته بشغف... بل برغبة عارمة... لم تكن تدري في أول الأمر بأن الراوي إنما يروي قصة عاطفية بزغ فجرها عام 1988 في بلده اسكيشهير، بطلاها أحمد وزينب... ويتسع مسرح الأحداث ليشمل استنبول وبرلين دو وتتعدد الشخصيات... لتصل إيجه وإلى نهاية الحكاية ويقبن بملأ نفسها بأنها إنما هي حكاية أمها... تتفاعل إيجه مع أمها التي لم يتحقق حلمها في وضع لمسات سعيدة لقصتها العاطفية مع إكتشافها غدر أحمد... الذي شاءت ظروفه الإفتراق عن أسماء مع مكابدته لعذاب الفراق وإقترانه بصديقتها... حكاية أسماء لم تنتمه عن هذا الحدّ الذي جاء في الحكاية... وإنما كانت هناك فقرة بقلم كاتب آخر... هو إيجه التي حولت النهاية التعيسة إلى نهاية سعيدة بعد أن عمات على مشهد أخير رسمته هي... مشهد جمع بين أحمد وأسماء بعد فراق طويل أليم... وقسري...
السعر
55.2 ر.س.
الكمية
1